وزارة الآثار تعلن رسميًا اختفاء أسورة أثرية من المتحف المصري

أعلنت وزارة السياحة والآثار مساء اليوم الثلاثاء عن اختفاء إحدى الأساور الأثرية من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير.
وقالت في بيان على فيسبوك إنها عممت صورة الأسورة على كافة الوحدات الأثرية بالمطارات والمنافذ والموانئ على مستوى الجمهورية.
وأوضحت أنها أحالت الواقعة للجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة وإبلاغ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك فور علمها بالواقعة.
كما تم تشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم.
وأوضح مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن الصور المتداولة على بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي لا تخص القطعة المختفية.
وأكد أن الأساور الظاهرة في هذه الصور معروضة بالفعل في قاعات الدور الثاني بالمتحف، وأن الأسورة محل التحقيق مختلفة عنها تمامًا.
وأضاف أنها “أسورة ذهبية ذات خرزه كروية من اللازورد من مقتنيات الملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث”.
وأكدت الوزارة في بيانها أن تأجيل الإعلان عن الواقعة جاء حرصًا على توفير المناخ الملائم لضمان سير التحقيقات.
حادث متكرر
اختفاء الآثار المصرية ليس جديدًا، ففي عام 2017 مثلًا كشفت وزارة الآثار في مصر عن اختفاء نحو 33 ألف قطعة أثرية على مدار السنوات الماضية.
وقالت الوزارة وقتها إنها “أعلنت ذلك في تقرير أعدته إدارة المخازن المتحفية، بغرض حصر القطع المفقودة، حتى يمكن تتبعها مع الإنتربول الدولي وغيرها من الجهات ذات الشأن لاستردادها”.
وفي الفترة التي أعقبت ثورة يناير 2011 وحتى عام 2013 تعرضت أيضًا آثار مصر لعمليات نهب غير مسبوقة، وشهد كثير من الأماكن الحفر خلسة، إضافة إلى سرقة المتاحف.
وفي عام 2004 اختفت 38 قطعة ذهبية من المتحف المصري. منها 36 سوارًا وخاتمان، تعود للعصرين اليوناني والروماني، وتقدر قيمتها التأمينية بنحو 150 مليون جنيه مصري.
وفي عام 2018، تم اكتشاف سرقة خمس لوحات فنية تقدر قيمتها بحوالي 50 مليون جنيه من متحف الفن المصري الحديث.
أحيلت وقتها مديرة المتحف للمعاش، وتمت مجازاة آخرين لتقصيرهم في أداء واجباتهم الوظيفية.