محاكمة نجم السينما الفرنسية.. هل فعلًا اغتصب شارلوت أرنولد؟

أمر قاضٍ فرنسي بإحالة الممثل الشهير جيرار ديبارديو إلى المحاكمة الجنائية في باريس.
وذلك لمواجهة اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي تقدّمت بها الممثلة شارلوت أرنولد.
أرنولد (29 عامًا) أعلنت عبر حسابها على إنستجرام تلقيها قرار الإحالة.
وكتبت: “أشعر بالارتياح. القرار يعيد شكلًا من أشكال الحقيقة القضائية. ما زلت أجد صعوبة في استيعاب ضخامة ما يحدث”.
وتعود الوقائع المزعومة إلى أغسطس 2018 داخل منزل ديبارديو في باريس.
عندما كانت أرنولد في الـ22 من عمرها، بينما كان الممثل الفرنسي يبلغ 69 عامًا.
وقد نفى النجم الفرنسي، البالغ حاليًا 76 عامًا، ارتكاب أي مخالفات.
وقالت أرنولد: “أعمال الاغتصاب والاعتداء الجنسي باتت معترفًا بها قضائيًا. الآن ننتظر الخطوات المقبلة”.
وحتى الآن لم يتم تحديد موعد للمحاكمة، فيما لم يصدر تعليق رسمي من المحكمة.
محامية أرنولد، كارين دورييه ديبولت، وصفت القرار بأنه “لحظة حقيقة قضائية”.
وأبدت رضاها الكامل عن مسار القضية.
ليست المرة الأولى
وكان ديبارديو قد واجه بالفعل في وقت سابق هذا العام حكمًا قضائيًا بالسجن 18 شهرًا مع وقف التنفيذ.
وذلك بعد إدانته بالتحرش بامرأتين أثناء تصوير فيلم “Les Volets Verts” (النوافذ الخضراء) عام 2021.
وأمرت المحكمة حينها بتسجيل اسمه في قاعدة البيانات الوطنية لمرتكبي الجرائم الجنسية.
وتعتبر هذه المحاكمة الجديدة اختبارًا جديدًا لصناعة السينما الفرنسية بعد موجة حركة #MeToo.
إذ تؤكد تقارير أن أكثر من 20 امرأة تقدمن بشكاوى أو اتهامات ضد ديبارديو.
لكن معظمها أُغلق إما لعدم كفاية الأدلة أو لانقضاء المدة القانونية.
على مدار نصف قرن، ظل ديبارديو أيقونة بارزة في السينما الفرنسية، بفضل حضوره الطاغي وقدرته على أداء شخصيات متنوعة، من أدوار المتمردين إلى الشخصيات العميقة.
وقد رُشّح عام 1991 لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم “سيرانو دي برجراك”.
لكن السنوات الأخيرة شهدت إعادة تسليط الضوء على سلوكه تجاه النساء.
خصوصًا بعد عرض فيلم وثائقي عام 2018 أظهره وهو يطلق تعليقات وإيماءات فاضحة خلال رحلة إلى كوريا الشمالية.