تك

احذر النصب على السوشيال ميديا.. خطوات بسيطة تحميك من الاحتيال

تحولت السوشيال ميديا من وسيلة للتواصل الاجتماعي إلى أرض خصبة للنصب والاحتيال الإلكتروني، خاصةً مع وجود مليارات المستخدمين الذين يشاركون تفاصيلهم الشخصية عبر الإنترنت، أصبح بإمكان المحتالين استهداف شرائح معينة بسهولة باستخدام أدوات إعلانات متطورة.

إذا لم تتعرض حتى الآن لمحاولة احتيال على السوشيال ميديا فأنت محظوظ، اقرأ السطور التالية وتعرف على أشهر طرق النصب على السوشيال ميديا.

حذر تقرير نشره اليوم موقع «androidheadlines» المتخصص في أخبار التطبيقات التكنولوجية من تصاعد عمليات الاحتيال عبر السوشيال ميديا، مؤكدًا أن الأمريكيون وحدهم خسروا 2.7 مليار دولار خلال العامين الماضيين بسبب عمليات الاحتيال على وسائل التواصل الاجتماعي.

من المؤكد أننا جميعًا شاهدنا إعلانات مالية على الإنترنت، تعدنا بعوائد أعلى، ورأس مال مجاني، وعمولات صفرية، وما إلى ذلك، وهو ما حذر منه التقريرموضحًا أن شركة Meta مالكة فيسبوك حذفت مؤخرًا 6.8 مليون حساب واتساب مرتبط بعمليات احتيال مالي في النصف الأول من عام 2025. وهذا يُبرز مدى انتشار الاحتيال الإلكتروني.

الدول الأكثر خطورة

عادةً ما تُروج هذه الإعلانات لمخططات تداول مضاربة دون إخلاء مسؤولية مناسب، وحسب التقرير فإن 13.49% منها عمليات احتيال صريحة، بينما كانت 62.30% محفوفة بالمخاطر، وما يقرب من ربعها فقط (24.21%) كانت آمنة، وذلك في الولايات المتحدة.

إذا كنت تعتقد أن تلك النسبة من الإعلانات المالية المشبوهة أمرٌ سيئ، فيبدو أن الوضع أسوأ في دول أخرى. خذ على سبيل المثال أسواقًا مثل جنوب أفريقيا وتركيا وبلجيكا. إذ وجد التقرير أن أكثر من 90% من الإعلانات المالية تُعتبر محفوفة بالمخاطر أو احتيالية. بالمقارنة تبدو الولايات المتحدة أكثر أمانًا بكثير .

تتصدر جنوب أفريقيا قائمة المخاطر، إذ اعتُبرت جميع الإعلانات المالية تقريبًا في العينة إما محفوفة بالمخاطر أو احتيالية. وأكثر من ثلثها كانت عمليات احتيال مؤكدة. غالبًا ما تروّج هذه الإعلانات لمجموعات استثمارية وهمية عبر واتساب لتجنب التدقيق.

وتحتل بلجيكا المرتبة الثانية، حيث صُنفت 94% من إعلانات التمويل على أنها محفوفة بالمخاطر أو احتيالية. وتحتل تركيا المرتبة الثالثة حيث تُعتبر أكثر من 91% من إعلانات التمويل مشبوهة. يقدم العديد منها “إشارات فوركس يومية مجانية” أو يعد بـ”1500 دولار أسبوعيًا من استثمار بقيمة 300 دولار”.

حسب التقرير تُكمل ألمانيا والإمارات العربية المتحدة المراكز الخمسة الأولى، حيث تُعتبر أكثر من 90% من إعلانات التمويل في كليهما غير موثوقة. في الإمارات العربية المتحدة تُركز الإعلانات بشكل كبير على الإلحاح والعوائد المُبالغ فيها، مثل “استرداد 120% من الدفعة الأولى” أو “عائد استثمار 220% خلال 50 يومًا”.

غالبًا ما تُوجِّه هذه الإعلانات المشبوهة المستخدمين إلى تطبيقات مراسلة شخصية مثل واتساب وتليجرام وإنستجرام لتجاوز مراقبة المنصة. ومن بين الحيل الشائعة التي تُستخدم لجذب الضحايا عبارات مثل “لفترة محدودة” أو “لا تفوت الفرصة”، بالإضافة إلى دعوات مثل “إرسال واتساب” أو “الانضمام إلى تليجرام”.

لذا، في المرة المقبلة التي تشاهد فيها إعلانًا ماليًا على السوشيال ميديا يعدك بعوائد جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، انظر بعيدًا.

احذر إعلانات فيسبوك وإنستجرام

في الحقيقة هذا التقرير ليس الأول من نوعه، ففي أكتوبر2024 كشفت لجنة التجارة الفدرالية أن أكثر الخسائر التي أُبلغ عنها بسبب الاحتيال في وسائل التواصل الاجتماعي في النصف الأول من عام 2023 كانت من أشخاص حاولوا شراء شيء من خلال إعلان على فيسبوك أو إنستجرام، إذ تتيح تلك المنصات لأي شخص إنشاء حساب وبدء الإعلان من خلاله مع الحد الأدنى من التحقق، مما يسهل على المحتالين إنشاء وتوزيع إعلانات مزيفة بسرعة.

ويستغل المحتالون أدوات التسويق الشرعية التي توفرها منصات وسائل التواصل، مستفيدين من خوارزمياتها لتوسيع نطاق إعلاناتهم لتصل إلى أكبر عدد من المستخدمين.

وبينما تُعتبر عمليات الاحتيال في التسويق عبر الإنترنت هي الأكثر شيوعا، فإن تقارير لجنة التجارة الفدرالية تشير إلى أن عمليات الاحتيالات التي تستخدم وسائل التواصل للترويج لخطط استثمار وهمية تمثل أكبر الخسائر، حيث تشكل 53% من إجمالي الأموال المبلغ عنها في النصف الأول من العام.

وقد لعبت العملات المشفرة دورًا كبيرًا في عمليات الاحتيال الاستثمارية التي أُبلغ عنها، حيث أظهرت أكثر من نصف التقارير أن الضحايا دفعوا للمحتالين عن طريق العملات المشفرة.

دليلك لاكتشاف الإعلانات المشبوهة

التعرف على الإعلانات الاحتيالية على وسائل التواصل أمر بالغ الأهمية من أجل حماية نفسك وأموالك. حيث تفشل جهود مراقبة الإعلانات غالبًا في التعرف عليها، لأن هناك عددًا كبيرًا جدًا من الإعلانات.

ووفق التقارير، غالبًا ما تقوم الإعلانات الاحتيالية بتقليد العلامات التجارية المعروفة باستخدام شعارات وألوان وخطوط مألوفة. وقد يواجه المشرفون صعوبة في تقييم إعلان إذا لم يفهموا السياق أو الفروق الثقافية وراءه.

كذلك أدى انتشار المحتوى المُنتج بالذكاء الاصطناعي بما في ذلك التزييف العميق إلى إضافة طبقة أخرى من التعقيد. إذ أصبح المحتالون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو وصور وأصوات تبدو واقعية جدًا ويمكنها خداع كل من المستخدمين وأنظمة المراجعة.

الجانب الإيجابي أنك لن تواجه هذه المشكلة، لأن التحقق مما إذا كان الإعلان شرعيًا أو احتياليًا يتطلب فقط بضع ثوان من وقتك. فقط اتبع الخطوات التالية:

عند النظر إلى إعلان ما تحقق مما إذا كان السعر منطقيًا، إن إحدى العلامات الشائعة للإعلان الاحتيالي هي العروض التي تبدو ممتازة بشكل مبالغ فيه، والإعلانات التي تَعد بتخفيضات ضخمة أو منتجات مجانية.

كذلك أغلب الإعلانات الاحتيالية تُنشر بواسطة حسابات أو صفحات غير موثوقة. ويمكن كشف الحسابات الوهمية بسهولة، إذ أنها لا تحتوي على كثير من التفاعل وعدد المتابعين يكون قليلًا.

كما أن المحتالين يستخدمون دعايات مزيفة مُدّعين أنها من مشاهير أو منظمات معروفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عناوين “يو آر إل” (URL) المشبوهة هي دليل واضح على عملية احتيال، فغالبًا ما يُنشئ المحتالون عناوين “يو آر إل” تشبه بشكل كبير مواقع الويب الشرعية، لكنها تتضمن أخطاءً إملائية أو حروفًا إضافية.

كما تعتبر التقييمات السلبية دليلًا حاسمًا على وجود عملية احتيال. حيث إن كثرة الشكاوى والتحذيرات سينذر أن الإعلان غير حقيقي.

وفي النهاية، يصبح الأمر مجرد لعبة أرقام، كلما زاد عدد الأشخاص المعرضين لهذه الإعلانات المضللة، زادت احتمالية أن يقع البعض ضحية لها ويخسرون أموالهم، لذا لا تكن منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى